!المعارض لنظام صدام حسين .. الإعلامي ( إياد الزاملي ) يسألكم .. إن كنتم من ظهور آبائكم فاجيبوه نقل الأستاذ الصحفي حازم العبيدي كتب إياد الزاملي ، متسائلا : يصفوننا بالعبيد ، لأننا نقارن بين عهدين .. ويعتقدون أنه حنين الضحية إلى الجلاد تعالوا من فضلكم نتحدث عن هؤلاء ( العبيد ) الذين تنعتونا بهم وعن هذا ( الحنين ) الذي تتهموننا.. (بعيدا عن ( الدكتاتور : هؤلاء ( العبيد )؛ كان العراق قويا بهم ، وجميلا بسواعدهم .. هؤلاء ( العبيد ) كنا نقرأ عنهم كل يوم في صحفهم عن انجاز جديد .. وافتتاح مصنع جديد .. ووضع حجر أساس لمشروع جديد .. هؤلاء ( العبيد ) اسسوا لنا دولة كنا وما زلنا نتباهى بها .. هؤلاء ( العبيد ) كانوا شعراء وفنانين وأدباء وصحفيين ومهندسين وأطباء ومفكرين .. هؤلاء ( العبيد ) كانوا معلمين مخلصين ، ومدرسين مجتهدين ، وأساتذة جامعات مبدعين .. هؤلاء ( العبيد ) انشأوا سدودا ، وبنوا جسورا ، واسسوا مدنا ، وعبدوا طرقا .. هؤلاء ( العبيد ):حموا الوطن ودافعوا عنه وضحوا من اجله .. هؤلاء (؛ العبيد ) علمونا ، وتعلمنا منهم ، وقرأنا لهم .. هؤلاء ( العبيد ) جعلوا من العراق اسما يليق بتاريخه .. ومن بغداد أميرة يتغنون بها .. هؤلاء ( العبيد ) كانوا حراسا على بيوتنا ، لا نخشى عليها إن نسينا أبوابها مشرعة .. هؤلاء ( العبيد ) لم يرتشوا ، ولم يسرقوا ، ولم يغتصبوا المال العام .. (هذا بعض ما انجزه هؤلاء ( للعبيد .. هل نستمر في تعداد ما انجزه لنا هؤلاء ( العبيد ) ، أم نترك بقية العد لكم ؟ نسألكم ماذا انجزه ( أحراركم )؟ .. نحن نجيبكم : هدمتم دولتنا التي كنا نفاخر بها يوما .. هجرتم الشعراء ، وحاصرتم الفنانين ، وسخرتم من الأدباء ، وقتلتم الصحفيين ، وأقصيتم المهندسين ، وأهنتم الأطباء ، وأبعدتم المفكرين ، وحجمتم العلماء .. أهنتم المعلمين ، وأفقرتم المدرسين ، وسفهتم أساتذة الجامعات .. لم تنشئوا سدا ، أو جسرا ، أو تعبدوا طريقا ، أو تزرعوا أرضا .. ارتشيتم وسرقتم واستوليتم على أموال الغير وممتلكاتهم .. زرعتم الحقد ، ونشرتم الكراهية ، وأسستم مدارس للجهل وللتخلف ، وأفسدتم المجتمع .. هل نكمل سرد ما انجزه ( أحراركم ) ؟ من هم ( العبيد ) الأن ، ومن هم ( الأحرار ) ؟ إن كنا اؤلئك ( العبيد ) ما أحلى العبودية وما أجملها .. وإن كنتم هؤلاء ( الأحرار ) ما أتعس أحراركم .. وما أسعد عبيدنا ! 2018-06-07 ArabPopularConference ArabPopularConference